الجمعة، 14 فبراير 2025

همسات حائرة للفنون والأدب. حنين للمبدع. عبد الجليل أديب الآسفي


حنين

تهلل وجهي الحزين حين أتت عرافة غجرية تتأمل فنجاني وتقرأ خطوط كفي والجبين
قامت تناجي الجوى والحنين ثم تأسفت بمشقة وقالت كأنها تسرد سري الدفين وما يراودني من الشك وما يساورني من اليقين
خيبة أمل تجتاحك كإعصار من بقايا أطلال ذكرياتك
وينتابك الغد المجهول بين الحين والحين كلوحة تجريدية مطموسة العوالم تشاكسك كلعنة حظك المتنطع الحزين
كما لا تشاء لها ان تشاكلك كل حين
إشراقات حدسك مجذبة كتراكمات مساءاتك معثمة جدا وقاحلة 
جدولك شذرات عينك نبضاتك عبرة قلبك
ملَكات نجواك خلجات فكرك خيلاء خيالك 
إيماءات كفك مآلات السنين 
مداد يراعك بقايا دِما أناملك شظايا الحنين أنين روحك الثكلى في مسارات الذاكرة
أتدري لما انت شارد تتقي كبوة حالك ،تقتفي فراقد ليلك تتجنب جوى بينِك ووساوس إحساسك الذي أودى بك آنفا في مفترقات حثفك المكين ثم عاد أدراجه يلوِّح إليك من بعيد ويناجيك كي تعود محملا بأذوائك وألامك بإحباطك مثقلا بأغلالك بكل صنوف غيك وإذعانك يغتالك في مهد خنوعك ويرفع بيارق النصر عاليا فوق ثرى مجدك المهذور 
الآن مات الحب الثليذ بين ركام رفاثك 
فكان مصيرك لغم مؤقت سواءا كنت سيد نفسك او في ذرك المنافي مآلك فلا تبتئس وأنت تغرق في لجة قدرك المحثوم 
 بؤرة بينِك لغم موقوت ثفثق من شتاته ذروة خرابك فلم يبقى لذيك أمل تلملم به بقاياك المتشرذمة على أرصفة دروبك حتى تنهض من جديد
إيحاءات رؤاك التي لا تعود مآلات تراجيدية ترسمها سيدة للعبيد في الماضي البعيد جدا البعيد ..

عبد الجليل أديب الآسفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق