أحلام اليقظة ...
ضَمَت يدي بقوة ثم قالت
لي مازلت معك بجانبك
إنتابتني دهشة غريبة
وكيف أني تعجبت حينها
متى قَدِمَت وكيف عرفت أين
أكون !! فضحكت سُخريةً من
قدري ومن عِظم سزاجتي ...
أنا مالي صديق سوى الليل
والقمرأسامرهما فأنا هنا
بعالمي أقتات على أوهامي
أقف عند مرافئ وجداني ...
هذا رصيف إنتظاري
بكل الموانئ وقد هجرني
كل الأحبة وكل الأهل
منذ زمن أقف هنا وحيداً
صامتاّ معانداً متحدياً لزماني
ومتخطياً حدود مكاني
وبين مفترق الطرق أركض
خلف ضيعتي وأوهامي ...
أنكر أنهم أنكروني
وأنتظر بلهفة من جحدوني
فربما تتعجب يا صديقي
فما هى إلا لعنة وسحر
وجنون العشق الذى أحيا
ليلتي وأقام ثوراتي ...
ممزق الأشلاء مبعثر
الروح والقلب فكل جزء مني
بمكان وإتجاه مخالفاً لي
وللآخرين روحي تتبع من تركني
خلف المسافات أعاني لوعتي ...
تستبيح الذكرى عقلي
تشرق وتغرب لتتركني
بأنتي ودمعتي
قد تبدلت ملامحي
ودنيتي وترك الحزن
والقهر بصماته وتوقيعه
عليها فإن يلقاني الأحبة
فهل سيعرفوني ...
هل سيعلموا أني هو ذات
الشخص أو ما تبقى
من حطامه وأطلاله أم حينها
سيروني غريب سينكروني
مرة أخرى أتجرع مرارة
العيش إلى نهاية دنيتي ...
ذاك القدر وما كنت به إلا
راضياً سواء سلباً أوإيجاباً ولكني
الآن متعجلاً فقد مللت الإنتظار
وكل شئ وأوجاعي فأين أو كيف
ستكون النهاية يا صديقي ...
(فارس القلم)
بقلم / رمضان الشافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق