جبر الخواطر. بقلم المبدع المعز الغني

هنا نابل/ الجمهورية التونسية 

                                   جبر الخواطر 

           رسالة مضمونة الوصول إلى أجمل نساء العالم 

بقلم المعز غني 

المرأة كالدينا فيها تقلبات الفصول الأربعة ، تفيق إليها ذات يوم فتجد الظل والخضرة والعبير والتمر ... وتلجأ إليها يوم آخر فتراها تعرت من أوراقها وجفت فيها الحياة وتوقف العطاء ، لا ظل ولا زهر ولا تمر ، تتداول عليها الأحوال الليل والنهار والربيع والخريف والمطر والجفاف والجدب والنماء .

فإن كنت عشقت الظل والخضرة والعبير والتمر فذلك ليس وجه المرأة فإن للمرأة كل وجوه الدنيا ، فهي تشرق وتغرب مثل القمر وتطلع وتغيب مثل الشمس وتورق وتذبل مثل الورد ، إذا كنت تريد ربيعها وثمرها غذي روحها بالمشاعر الجياشة والحب الجارف الصادق والإخلاص بإخلاص والوفاء بالوفاء وخاصة الأمان بعيدا عن الغدر والخيانة سوف تعيش سعيدا .

خلاصة القول ، ليست كل القلوب 💕 ملاذا آمنا للسكن في رحابها 

وليست كل المشاعر التي تستحوذ علينا يمكن أن نعيشها ، وليست كل الحكايات يمكن أن نكون أبطالها ، وليست كل الأمنيات صالحة لواقعنا بعضها خلقت لتبقى خيالا واسعا ... غير قابل لكي يكون حقيقة وما أكثرها وجمال المرأة يختلف من مرأة لأخرى ...

جمال الوجوه في المرايا وجمال القلوب في النوايا ، فنحن لا نعشق الجمال فكل جميل هناك أجمل منه ، نحن نعشق القلوب وتأسرنا معادن الأشخاص فالقلوب لا تتشابه والمعادن الأصيلة لا تصدأ .

فسلاما على قلوب وأرواح عشقنا تواجدها في حياتنا فأصبحوا كاللحن يعزف على أوتار قلوبنا نحن عشاق المرأة الجميلة ....