** يادرب ما أتيتك عاتبا **
-================-
حيـن إلتقينا كان قــــــدرا مقدرا..
دق النبـض أيقظت فــــــؤاد الصبا
كأن الله أهداني بها الــروح إكتملا..
فيا فرحة روح قلب أنت له ساكنا
يا أرق و أنقى ما أحلاك من عطايا..
يا بهـجة وأجمل الأقدار و أصفاها
تركتٍ الروح حيرى و الفؤاد عاتبا..
يادرب جئتك اليوم وحــدي أسفا
عســعس الليل والحــبيب مفـارقا..
قـدرا إرتقـــت لبارئها دون وداعيا
تنفست عبير الذكرى مازال زاكيا..
عليل الحشا و الدار أصبح خاويا
صدى صوتها العذب و بريق السما..
يلـوح صهيل خيـول الشوق حانيا
أحياني نبض حبها وأضناني سنينا..
نقشت بأحداق قلبي صـــار سعيرا
دمعــــة حائرة بين الرموش قربانا..
عل فراش طيفها يــزور لي بستانا
أضحى زهـر الهـوى إن لاك سقيما..
صارت أسطري سراب نهرا مقدودا
تلوح لي بسمة ثغرها رحمه و نورا..
صـدحت نغما حانيا ما سواك حبيبا
أتشكو بعادي وهل كان بيدي فراقا..
والله ماشكوتك الدار والقلب إشتاقا
كأن الدنيا ضنت علي بالروح مكتملا..
ما أتيتك عابثا هـــو قدرا بك ملاقيا
بكت عيون القلب لذكرى الصبا شوقا..
لا الفؤاد ينسى و لا بغير لقياها راجيا.
-======================-
بقلم / الأديب د. أحمد أمين عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق