التعاون للمبدع الجميل. عبادي عبد الباقي

التعاون سر النجاح 

إطلالة 

ل عبادي عبد الباقي 

التعاون 

بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى "

 {المائدة:٢}

أولا  :-

التعاون :-

التعاون هو مبدأ وقيمة فطرية وسلوك إنساني، وهو فكر وأسلوب وطريقة عمل أساسه الاعتماد على الذات والمساعدة المتبادلة، والعمل سوياً، واتحاد الموارد والقدرات بشكل جماعي، وذلك بارتباط مجموعة من الأشخاص ارتباطاً اختيارياً وعلى قدم المساواة لتحقيق منافعهم ومصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحسين ظروف معيشتهم من خلال اتحاد مواردهم وجهودهم وتكافلهم.

لم نأت إلى هذا العالم من أجل أنفسنا، بل كل منا هنا من أجل الآخر.

ثانيا :-

الإسلام والتعاون :-

في التعاون على البر تيسير القيام به، وزيادة إتقان له، وزيادة الأجر كما في زيادة عدد المصلين في الجماعات. وفيه تحقيق لأهداف ومشاريع ربما تعجز الإنسان بمفرده، وفيه توزيع للمسؤولية بين عدة أفراد. 

كما أن فيه زيادة الألفة والمحبة بين المسلمين بعضهم البعض والمسلمين وغيرهم ، 

وشدا لعضد بعضهم من بعض.

ثالثا :-

أهمية التعاون :-

حينما يتعاون الفرد مع غيره يتضاعف الانتاج، ويمكن تحقيق المهمة والعمل بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون يوفر الوقت والجهد. 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:- 

" مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

[مسلم].

رابعا :-

التعاون والمجتمع :-

١- تضمن عمل المجتمع بشكل جيد ؛ لأنه سيكون مبنيا على أساس قوي ومعايير جيدة. 

٢- تزيد تماسك المجتمع عن طريق تبادل الآراء، والمشاعر بدفء، وحب أكثر . 

٣- تعزز من السلوكيات الصحيحة بين أفراد المجتمع . 

٤- تزيد وعي أفراد المجتمع، والحرص على تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.

٥- تحد من المشاكل التي يمكن أن تحصل بين الموظفين والإدارة؛ لأن التعاون يساعد في خلق بيئة أكثر تفهما في العمل.

خامسا :-

قال لي شيخي ياولدى:-

الإنسان المتسامح المتعاون دائماً إنسان ذو أخلاق حميدة و إنسان راقي .

هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم