مررت بأدميتي
*************
مررت بأدميتي
على بساط النساء
والريح تلفح أفق الأرض
في ثورة
كنت ثائرا أرى عنوثة فراشها
من مقام الورد إلى أفق الروضة
وعيناها لم تنهض من سبات البحر
تغني خلف مارد الليل في المساء
وتشرب من ظل الأغنيات
في غنائيات اللغة والوجد
صعنت من أنفاس قيس عقدا
بلون الماء
هرب من حكمة سقراط السمراء
ل نايات تشبه رآيات العشق
في حواري أثينا
لم تكن النوايا مخلوقة
فوق الأرض
هطلت من السقف على الروح
ومعها أسرار أدم والتقاحة
من سموات الظل العارف
لملمت نثار رخويات البحر
وتغنت ل ذي النون على مراكب
فرعون
لا نوارس على ظهر
ظلال أبرهة الحبشي
ظلال النص تلاحقهك
في قصة الفيل
ترش عطر القرنفل
حول خطوط السير
وتغمض عيون العابثين
لم تكن قصيدة أمي
هي الفيصل لنعود
به بعد ما نخلع جلباب العابثين
أو نغلق أبواب السحابات
على ممرات البحر
بل كانت
أجراس القرنفل
التي تحمل الأحلام
تغازل حذاء السير
حين تضحك بوجهها
من خلف الأحزان
تقاومك بكاء الفجر
عند بوابات الصباح
وتصر على صناعة
أكواب الشعر الساخنة
قبل الفطور
هناك في ممشى الذاهبين
إلى ربوات المعنى
لاشيء يخرج من نوافذ الوقت
لا منارات على ربواب المنفى..
لا ضوء يرمم أحزان قناديلك
لا جسر ستعبره إلى زمن قارون
إلى سموات الرمل الخضراء
وضفائر أنهار الشمس
وهي تتدفق على مداخل عطر البحر
الشاعر محمد محمود البراهمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق