حملت حقائبي
قد أرحل كرهاً أو إختيار
لا يدرك الناس
مشاعري ولا رقة الأشعار
وتركت الباب موصدا
ودمعتي للخلان جرس إنذار
لا تلومن شاعر
فالشعراء جل ليلهم نهار
ويملكون فيض
والماء يفيض على الورق كالاعصار
إن مدحوا رفعوا
وإن هجاك فلهيب ونار
هم الأقرباء ضل
سعيهم وبنات العم أنصار
من شيم الرجل
أن يكون لينا وقويا بتار
فلا الحاجر أضحت موطناً
ولا الليل مسكناً بدنيا الأسفار
أنا وإن طالت هامتي
فشعري يزنة الكتاب و الأحبار
فخذ جانباً يا لاءمي
ولا تناطح الشعر حذار
أحلت للغرباء موطني
و أضحينا نغوص في العار
إخوتي يكفرون شاعراً
ويمدون سلاسل الانشطار
هذة قصائدي أفخر بها
وهذا نظمي لمن يجهل الأسرار
تلك صنيعة الأيام
وما الشيب إلا حكمة ومدار
أيا صاح ألا ترى حرفاً
منمقا وسلطان الشعر غدار
الشعراء
بقلم عبدالله رجب ابوعدنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق