أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 يناير 2025

الاسراء والمعراج للمبدع عبادي عبد الباقي. مجلة همسات حائرة للفنون والادب

الإسراء والمعراج دروس وعبر 
إطلالة 
ل عبادي عبد الباقي 
الإسراء والمعراج 
إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا.
قال لي شيخي ياولدى:-
أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة العظيمة.
 حملت هذه الرحلة رسائل روحية ودينية عميقة، جعلتها محطة بارزة في حياة المسلمين. من مكة إلى القدس ومن الأرض إلى السماء ، تجلى عظمة الخالق وحكمة رسوله الكريم.
اولا :-
شهر رجب 
سمي بالأصب لأن الرحمة الإلهية تصب فيه صبا .
وهو إحدى الأشهر الحرم ، التي خصها الله بالذكر ونهى عن الظلم فيها ، فقال تعالى :-
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ، منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ".
ثانيا :-
شهر مبارك : -
يعد شهر رجب من الأشهر المباركة التي يستحب فيها الإكثار من الطاعات والعبادات.
١- شهر رجب باب من أبواب الخير:- حيث يفتح الله في هذا الشهر من أبواب الخير والرحمة.
٢- يهيأ النفس لاستقبال رمضان .
٣- زيادة الأجر والثواب وتضاعف الحسنات والأعمال الصالحة في هذا الشهر الفضيل .
ثالثا :-
اعمال مستحبة في رجب :-
١-  أداء العمرة .
٢- الصيام من الأعمال المستحبة في شهر رجب.
٣- الأعمال الصالحة من الصدقة والزكاة.
٤- كثرة الصلاة على النبي .
٥- الدعاء .
٦- الاجتهاد في الطاعات .
رابعا :-
الأسراء :-
يقصد بالإسراء الرحلة الأرضية ، والانتقال  العجيب بالقياس إلى مألوف البشر ، الذي تم بقدرة الله سبحانه وتعالى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال ، يقول تعالى في سورة الإسراء:-
"سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "
المعراج : -
فهو الرحلة السماوية والارتفاع  والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول تعالى في سورة النجم : -
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (١٣) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (١٤) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (١٧) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (١٨) ".
خامسا :-
 أسباب الأسرار والمعراج :-
جاءت رحلة الإسراء والمعراج تسرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه " أبى طالب" 
وأم المؤمنين"خديجة بنت خويلد" ، 
وبعد ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف ، فقد أراد الله تعالى أن يخفف عنه عناء ما لاقى ، وأن يسري عنه وأن يطمئنه.
 وقد تمت هذه الرحلة بالروح والجسد معاً و تجاوزت حدود الزمان والمكان .
قال لي شيخي ياولدى :-
كانت رحلة الإسراء اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم و يقينهم ، وفرصة لمشاهدة النبي  صلى الله عليه وسلم  عجائب القدرة الإلهية ، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبية ، و التشريف بمناجاة الله في موطن لم يصل إليه بشر قط ، إضافة إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه ، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته والتصدي لأذى قومه .
سادسا :-
الدروس المستفاد من رحلة الإسراء والمعراج : -
أن الإسراء والمعراج كان لهما دلالة عظيمة على قدرة الله سبحانه وتعالى التي لا يحدها حد ، حيث طوى الله الزمان والمكان لنبيه ليطلعه على حقائق غيبية وأسرار كونية ، كما ورد في
 قوله تعالى :-
 "لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى".
قال لي شيخي ياولدى :-
 أن من الدروس المستفادة من هذه الرحلة المباركة هي عظمة قدرة الله، وكذلك إكرام النبي صلى الله عليه وسلم بلقاء الأنبياء والمرسلين في المسجد الأقصى ، حيث أمهم صلى الله عليه وسلم في الصلاة، ثم التقى بهم في السماوات العلا ، في دلالة على وحدة رسالة الأنبياء في الأصول والعقائد .
و قول النبي صلى الله عليه وسلم :-
 "الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ: دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى" .
سابعا :-
التأمل في رحلة الإسراء والمعراج:-
  أهمية التأمل في معاني هذه الرحلة المباركة، وما تحمله من دروس عظيمة في الإيمان والإخلاص لله سبحانه وتعالى .
قال لي شيخي ياولدى :-
في ذكرى الإسراء والمعراج أمران، الأمر الأول هو المسجد الأقصى، كيف ربط الله سبحانه وتعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وكيف أعلمنا الله سبحانه وتعالى أن المسجد الأقصى كان مقصوداً، كان يمكن أن يعرج النبي صلى الله عليه وسلم 
 من مكة إلى سدرة المنتهى.
فلا بد أن ننظر لماذا كان هذا الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لماذا لم يعرج برسول الله 
صلى الله عليه وسلم مباشرة من المسجد الحرام إلى السموات العلا؟
هذا يدلنا على أن المرور بهذه المحطة القدسية المرور ببيت المقدس ، في هذه الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ، المرور بالمسجد الأقصى كان مقصوداً ، والصلاة بالأنبياء الذين استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم 
 في بيت المقدس، وأنه أمهم ، هذا له معناه ودلالته ، أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة ، إلى نبوة عالمية ليست كالنبوات السابقة التي أرسل فيها كل نبي لقومه، هذه نبوة عامة خالدة لكل الناس ، رحمة للعالمين، ولجميع الأقاليم ولسائر الأزمان ، فهي الرسالة الدائمة إلى يوم القيامة .
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

همسات حائرة للفنون والأدب. الزمن لو جار للمبدع خضر اللحام

الزمن لو جار🌺🌸 الزمن  يا صاحبي لو جار🌺 وماضل عندك خبز تتغدى🌸 خليك  متل  الجبل  جبار🌺 واقف بوج الريح يتصدى🌸 ،،،،،، معروف طبع النذل غدار...