تؤلمني نبضاتي . . .
تُؤلمُني نَبضَاَتي فَدَعْهَا تَصمُت
وَأَنْزَع عَنِّي فُؤَادِي ليهدأ أنِينِي
عَلِّمْنِي كَيْف أَسْعَد كَى تَتسَرب
مِنْ بَيْنِ مَسَاماَتي كُـل أحْزَانِي
أَعْدِنِي لِزَمَن الطُّفُولَة أَلهو بِلَا
هَمِ وَتَسْقُط بِالطَّرِيق أوجَاَعِي
ألقِمني نِهوُد أَمَل وَحُبّ بِأَمَان
فَلَا ظَمَأ بَعْدَهَا ولتبدأ تَكْوِينِي
مَزَّق كُلّ هَوِيِّه وَدَلِيل وَإسْمِي
كُن مَلْجَأ وأضلعك كُلّ أوطاني
اُسْكُب كُلّ كأس للْهَجْر والبعاد
اطْمِس جِرَاحٌ قَد دَامَت تُرديِني
وَأَسْدَل سَتَائِرَ النِّسْيَانِ وذَكِرني
وَعَد وَدَع النُّور ليَسطَع بِجَبينِي
فَلَا تَحْجُب عَنِّي الْفَجْرِ إذَا لَاحَ
كُن شَمْس الْهُدَى تَسطَع بِيَقينِي
خُذ الْمَاضِي الْأَلِيم وألقيه باليم
أَبَدًا عَصْر سَعَادَة يُذِيب جَلِيدِي
أَقْبَل طَيْفا بعطرك وَنَوَّر يَسْطَع
لتُشرِق بالبُشرَىَ بِأَنَّك سَتلتَقِيني
عَجِبْتُ مِنْ شَوْقٌ وَأَنْتَ لَا تَغِيبُ
تَقْبَع وَتَسْكُن بأعماق وتَحتَويِني
أعزِف عَلَى شِفاهِي لَحْنٌ الْحَيَاة
وبسَمعِي رَدِدهُ وَدَّعَه ليشجيني
شُيِّدَت لَك بفؤادي قُصُورٌ مَعابِد
فَمَنْ ذَا بِحُبك والقصِيدُ يُبارينِي
(فارس القلم)
بقلم / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق