أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 يناير 2025

الحكمة خلاصة العقل للمبدع عبادي عبد الباقي .مجلة همسات حائرة للفنون والادب

الحكمة هي خلاصة عقل
إطلالة 
ل عبادي عبد الباقي 
الحكمة هي خلاصة عقل يتأمل وقلب يتألم .
اولا :-
معنى البصيرة :-
 نور يقذفه الله في القلب ، يرى به حقيقة ما أخبرت به الرسل ، كأنه يشاهده رأي عين ، فيتحقق مع ذلك انتفاعه بما دعت إليه الرسل ، و تضرره بمخالفتهم .
ثانيا :-
درجات البصيرة :-
البصيرة على ثلاث درجات ، من استكملها فقد استكمل البصيرة .
 أ- بصيرة في الأسماء والصفات . 
ب- بصيرة في الأمر والنهي  .
 ج - بصيرة في الوعد والوعيد .
ثالثا :-
البصر والبصيرة :-
١- البصر هو نظر العين الذي يمتلكه كل مبصر ؛ أداة إما في الخير أو الشر و طوبا لمن إستغلها في طاعة ربه .
 ٢-  البصيرة :-
 أن تنظر للأشياء من خلال نظر القلب و تدركها بعقلك وقلبك بدون النظر بالعين ؛ قلوب ناظره وعقول نيرة .
البصيرة لا يملكها إلا المتميزين ، وهي منة يهبها الله سبحانه وتعالى لمن يريد .
سألت شيخي 
ما أهمية العقل في حياة الإنسان؟
قال لي شيخي ياولدى :-
العقل الإنساني أداة الإدراك والفهم والنظر و التلقي والتمييز ، والموازنة بين الخير والنفع والضرر ، وهو وسيلة الإنسان لأداء مسؤولية الوجود ، والفعل في عالم الشهادة والحياة .
رابعا :-
 عمل العقل :-
يحتوي دماغك على كل الوصلات الكهربائية والأسلاك والتخزين والذاكرة وقوة المعالجة التي تحتاجها للعمل كإنسان . 
إذا كان دماغك هو الجهاز ، فإن عقلك هو البرنامج . 
إنه نظام التشغيل الذي يجمع المعلومات و يخزنها ويديرها ، باستخدام موارد المعالجة الهائلة في دماغك .
خامسا :-
 أنواع العقول :- 
 العقول على ثلاثة أقسام :-
أ- عقول عظيمة وهي التي تناقش الأفكار . 
ب- عقول متوسطة وهي التي تناقش الأحداث.
ج- عقول صغيرة وهي التي تناقش الأشخاص .
سادسا :-
قيمة العقل :-
١- العقل الإنساني له قيمة كبيرة في التمييز بين الأشياء ، و له قيمته في كونه جوهر منزلة الإنسان بين المخلوقات ، و لعله يكون هو الإنسان لا ذاك الجسد اللحمي ، ففي الحيوانات من هو شبيه بالإنسان لكنه دون عقل . 
 لكنه دون عقل ، فالعقل هو القيمة الحقيقية للإنسان .
إذا عرف الإنسان قيمة العقل بقوة و وضوح ، و كان واثقاً منه تفتح له تلك المعرفة آفاقاً من :
٢- قدرات العقل :-
ليس للعقل حد ينتهي إليه ، بالنسبة للجنس البشري ، فقدرات الذكاء و الإبداع تفوق الحد و الوصف في التركيبة العقلية . 
و لا يعرف قدرات العقل إلا من آمن بأن لعقله قيمة و مكانة ، و تغيب تلك القدرات حين يستهين الإنسان بقدرات عقله فيكون مهملاً لا قيمة له أصلا ، لأن قيمة العقل بإظهار قدراته 
٣- وظيفة العقل :-
وظيفة العقل في الإبداع و الاختراع ، يستطيع العقل ذلك متى ما حركه الإنسان و أحسن تحريكه ، و سار به على قوانين الإبداع .
العالم يحتاج إلى أشياء كثيرة العقل كفيل بأن يخترعها لما فيه من القوة الخارقة ، و نتساءل
 أين من يوظف العقل في الإبداع و الاختراع ؟!
إذا أتقن الإنسان وظيفة العقل ، و بلغها بجدارة ، فإنه من الواجبِ أن يقوم بـتوظيفه .
٤ - توظيف العقل : -
في كل ما فيه منفعة للبشر عامة و لصاحبه خاصة ، هنا تكمن قيمته ، و يستفاد من قدراته ، لأنه ما خلق إلا ليكون نافعاً ، و لا منفعة إلا بحسن توظيفه في المنافع العامة التي تشمل جوانب الحياة .
من يستخدم وظائف الإبداع العقلية في إفساد الحياة لم يوظف الوظيفة العقلية توظيفاً صحيحا ، بل ليته لم يعرف شيئاً .
قال لي شيخي ياولدى:-
العقل هو الركيزة الأساسية في التقدم الإنساني و الحضاري، فأي خطوة خطاها الإنسان في هذا المضمار، هي نتاج النشاط الذهني و التفكير الدؤوب المنبثق عن نعمة العقل التي تكرم الله بها على عباده.  يقول الغزالي :- 
العقل :-
 "منبع العلم و مطلعه و أساسه". 
و لهذا طالب الإسلام الناس بالتعقل .
قال لي شيخي ياولدى :-
  تنمية العقل لا تكون إلا بالعلم ، و عليه فإن مطالبة الإسلام بالتعقل هو دعوة لطلب العلم ، و قد جاء ذلك صريحا في كتاب الله سبحانه و تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم .
يقول تعالى:- 
" و قل رب زدني علما". 
و في الحديث الشريف 
" إذا أتى علي شمس شمس يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله عز و جل، فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم ". 
يا ولدي:-
إن العقل هو ميزان التعادل في الإنسان، و سر الله فيه، به يتعرف الإنسان إلى خالقه ، و به يعرف نفسه ،  و يعرف مبدأه و منتهاه ، و يعرف مكانه في الوجود الذي يحيا فيه. 
سابعا :- 
قيمة العقل في الإسلام :-
 قد جعل الإسلام العقل و الاقتناع بالدليل و البرهان شرطا للإيمان بالله سبحانه و تعالى ،
 فلقد تميز الإسلام و انفرد بين سائر الأديان و المعتقدات ، باستخدامه العقل للدلالة على إثبات الخالق عز و جل ؛ فهو لم يفرض عقائده على الناس فرضا ، بل ناقش و عرض 
 و أثار الفكر و التفكير و طالب بالبحث و التقصي  و نبهت الآيات القرآنية على غرس عقيدة الإيمان على أسس عقلية فطرية  و ذلك كي يقتنع المتشكك  و يطمئن الباحث ، إلى أن العقائد التي دعا إليها الإسلام ، قائمة على أساس من العلم  
و حتى حينما دعا الإسلام إلى الإيمان بالله سبحانه و تعالى و وحدانيته ، كانت دعوته قائمة على طريق المنطق و العقل و المناقشة .
و الآيات التي أمرنا القرآن من خلالها أن نحكم العقل كثيرة ، فلا تكاد تخلو سورة من القرآن إلا و يطالبنا الحق سبحانه فيها بتحكيم العقل ، أو يلومنا على عدم تحكيمه ، أو ينعت من لا يحتكم إليه بالعمى و الصمم أو يشبههم بالدواب
 و لا سيما بعد ذكر الآيات و البراهين العقلية الدالة على وجود الله سبحانه و قدرته و نعمته .
و قد نهى القرآن الكريم عن إتباع ما لم يقم عليه دليل عقلي علمي يقيني .
قال تعالى:-
 "و لا تقف ما ليس لك به علم ". 
كما نهى عن إتباع الظن .
قال سبحانه و تعالى:-
 "إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون " .
 و قال: -
"إن يتبعون إلا الظن، و إن الظن لا يغني من الحق شيئا " .
  الخلاصة :- 
 العقل هو أداة استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها ، بالاعتماد على إدراك مقاصد الشريعة و تمييز المصالح من المفاسد .
لا يوجد دين غير الإسلام كرم العقل والفكر وأشاد بأولي الألباب والنهي ، ودعا إلى النظر والتفكر ، وحرض على التعقل و التدبر ، و قرأ الناس في كتابه : -
" أَفَلا تَعْقِلُونَ "
 (البقرة: ٤٤)،
 و " أَفَلا يَنْظُرُونَ" 
(الغاشية: ١٧)، و 
" لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " 
(البقرة: ٧٣)، و 
" لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " 
(البقرة: ٢١٩)، 
و " أَوَلَمْ يَنْظُرُوا "
 (الأعراف:  ١٨٥)، و
 "أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا "
 (الروم: ٨)، و 
" لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
 (البقرة: ١٦٤)، و 
" لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
 (يونس: ٢٤).
ومن أروع ما جاء في القرآن قوله:-  " قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا "
(سبأ: ٤٦).
 ومعناه: ـ
أنه لا يطلب منهم إلا خصلة واحدة ، وهي أن يتوجهوا بعقولهم وقلوبهم إلى الله الذي يؤمنون به، و بخالقيته للكون وتدبيره لأمره ، مخلصين في طلب الهداية إلى الحقيقة ، بعيدا عن تأثير
 ” العقل الجمعي “، 
وعن الخوف من الناس أو المجاملة لهم ، كل فرد مع صديقه ممن يثق به، ويطمئن إليه، أو يفكر وحده ، وهو معنى قوله: -
" مثنى وفرادى "،
 ثم يتفكروا في أمر النبوة ، و سيهديهم فكرهم الحر إلى الحق .
ثامنا :-
حد التفكير :-
الإسلام قد حدد للعقل مجالاته التي يخوض فيها حتى لا يضل، وفي هذا تكريم له أيضا؛ لأنه محدود الطاقات والملكات؛ فلا يستطيع أن يدرك كل الحقائق مهما أوتي مِن قدرة وطاقة على الاستيعاب والإدراك ؛ لذا فإنه سيظل بعيدا عن متناول كثير مِن الحقائق، وإذا ما حاول الخوض .
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

همسات حائرة للفنون والأدب. الزمن لو جار للمبدع خضر اللحام

الزمن لو جار🌺🌸 الزمن  يا صاحبي لو جار🌺 وماضل عندك خبز تتغدى🌸 خليك  متل  الجبل  جبار🌺 واقف بوج الريح يتصدى🌸 ،،،،،، معروف طبع النذل غدار...