بقلم /جاد جمعه الحميدي
( فراق بلاعناق وهجر بلا وداع )
وابتليت بعشق سلبني كل جميل بأمنياتي
أثنيت لنفسي أن لا يكتب المي بزكرياتي
فيا قلب سكن به الفؤاد عانق السماء مني نداء
ترجل عن البوح جهرا كي لا تصاب بالبلاء
فمن العشق والهوي مايغرد بالألحان
تعانقنا الامنيات وتنجلي بلحظه امعان
لتعلن نهايات بمفرق طرق بلانسيان
ويبقي لنا بها اسوء حالات بالجنان
لما العشق يحزننا ولما المحب يبتدع الحرمان
أما كانت هي سهرات ولقائات ترتسم بكل الألوان
همس ووعود تنساب بالخجل بكل مكان
نعم بكل مكان التقينا نادت لنا الأيام قم ولاتعان
فحلمك باق وصورك القديمة بمر الزمن تبالي
ولا تبقي إلا ذكراه ما أجملها كاللؤلؤ والمرجان
تضئ ليل تكحلت نجومه وارتسمت كزهر فوق الأغصان
يفوح عبيرها كلما هب النسيم تعلو كطير يرفرف بالعنان
هي ذكريات تؤلم مرات بما تحويه من عثرات بها الحرمان
وتبهج قلب شدي بيوم بالهوي فهو بلحظه سيد الاقوام
عذب لسانه شهد يهمس للمحب دون عناء
وإن عاد بآلامه وعفر له كطبيب كتب للداء دواء
وتعتلي الروح معطره تناجي المحب كعصفور حيران
أهواك يامن كنت تلوز عند مناجاتك بالفرار كالعقبان
كطير جارح تلتهم أجزائي وأبقي جسد بلاكيان
تنتزع قلبي وتسلب عقلي واكف عن تفكيري كإنسان
هزيل بلامعني فأنظر كشئ عديم بلا هدف اخرس عن النطقان
فالكلمات تبرح بالعقل فيترجم الهوي بين المحبين بالسر والكتمان
وأنت تعلم عمق جرحي أكنت تسارع سد احتياجك وتعانقني بالحرمان
ام كنت حلم لنفسك بقتلي واموت شهيد بحربك وتفر كأنسان جبان
أري أن المواجهه وارتسام حدود هي سبيل النجاه لاهدم للبنيان
أم هجرك هو مكسب لك ليبقي قلبي يئن وينزف دمه علي كل حائط وجدران
وتدون احرف قصتنا بصحائف بأقلام الذكريات
ويبقي مابيننا هجر يتحدث عنه العشاق بكل العبارات
يندثر منها أجملها وينكشف زيف حقائقها كعزف علي النايات
ليطرب كل مجروح بالهوي ولا تكتمل الاحلام فهي لحظات
وتنتهي قصه جبروت امرٱه انتزعت قلب عانق السماء بعد عناء
وكان الهجر محتوم كتبت نهاية هي بلحظه بلا نداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق