بقلم /جاد جمعه الحميدي
( صراع الهوي بين ماض وحاضر )
وبماضي التقينا. بين حدائق اخضرت بزهورها
اجتازت صعاب لتمحو عنها كل صعابها
تناغمت تتمايل وبالأريج يفوح عطرها
تعانق الأرض راسخة تقاوم اقتلاع جذورها
هو العشق سيدي أرواح تتناسق بهواها ليعلوا شأنها
قلوب تشابهت سري الهوي بدمائها
بماض كان الحب يمحو عند اللقاء حزنها
ولايبيت إلا علي لحظات لقاء لعشقها
أحلام وهواجس بليلات بها صقيع شتاء ملبيا
نداء الماضي كاد العشق بالموت مناديا
قتيل هواك أنا أما كنت انت بالكبرياء متعاليا
كن شدي الهمس بلقاء لنا لتكن غاليا
أم تري أن للهوي حدائق من أشجار باكيا
اتعلم أن الدمع للعشق عطف بالكلمات مناجيا
كدت أبتعد عن هواك فمزاجي الزمني بقهوتي أكن شاديا
اكتتب فيك ألحان باقلامي وعلي أوراقي الباليه
أما تستمع نجواي ويعلم قلبك انك لي دانيا
ياحلم كان بماضي أنا له اقتطع الطرقات ماشيا
أدوس علي الأشواك وتكن أقدامي اليك داميا
أختلس النظرات بطرقاتي كي تبقي ذكراها غاليه
لتسمع وتري كم أعاني من هواك فأنا لعشقك شاريا
ام انك تتعجل الرحيل مفارق لتسقط بالهاويه
ويكن لي حاضرا يقتلني يذيب بي ذكريات شاديه
كدت أنتهي من كتاباتي لادونها بقمم عاليه
فأتت رياحك فدمرت كل الامنيات كبحار بامواجها ابتلعت بباطنها سفن جاريه
فلا نجاة لقبطان ولا رست علي شطئان تعانقها وتحتضنها لتكن باقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق