الخميس، 27 فبراير 2025

همسات حائرة للفنون والادب. ما أذنبت للمبدع رمضان الشافعي

ما أذنبت ...

ما أذنبت بالعشق وحُكِم أظل 
بالتيه أربعين حِـقبة مـن لهفة .

كأنها لعنة لا تزول وبلا شفاء
كالسامرى ملعون أنا بالضلالة .

أتبع آثارها وأشم ريحها بعيداً
وأفئ لظلها وطيفها بلا مقربة .

وضائع ببحور الهجر بلا رواء
وبلا منال مناي مكسور الدفة .

طائر مَقصِي وبعيداً عن سِربي
تلقى بروعي وحدة وسر رهبة .

بين الورى غريبا وفى الموانئ 
تقف روحي لا مرحبة ومودعة .

لا يُعرف ما كينونتي ولا منبتي
ليس لي لجوء لا وطن وصحبة .

لينقضى زماني بلا أمان ونفس 
موتورة وأحـلام مبتورة عـاقرة .

سيلتقمني نسيان ليأخذني إلى 
مجاهل لأنتظر قيامتي والبعثة .

وأقيم بغياهب دُجى بلا إلتجاء
ولا إحتواء ولا عـفو وبلا رحمة .

أحيا ظلمة تحجب ضياء شمس
ودمت أتعبد بمحرابها بلا مغفرة .

ومحرمة علي فلا هُدَى ولا أري 
اليقين فليس لروحي أى مظلمة .

(فارس القلم)
بقلم / رمضان الشافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق