ما أذنبت ...
ما أذنبت بالعشق وحُكِم أظل
بالتيه أربعين حِـقبة مـن لهفة .
كأنها لعنة لا تزول وبلا شفاء
كالسامرى ملعون أنا بالضلالة .
أتبع آثارها وأشم ريحها بعيداً
وأفئ لظلها وطيفها بلا مقربة .
وضائع ببحور الهجر بلا رواء
وبلا منال مناي مكسور الدفة .
طائر مَقصِي وبعيداً عن سِربي
تلقى بروعي وحدة وسر رهبة .
بين الورى غريبا وفى الموانئ
تقف روحي لا مرحبة ومودعة .
لا يُعرف ما كينونتي ولا منبتي
ليس لي لجوء لا وطن وصحبة .
لينقضى زماني بلا أمان ونفس
موتورة وأحـلام مبتورة عـاقرة .
سيلتقمني نسيان ليأخذني إلى
مجاهل لأنتظر قيامتي والبعثة .
وأقيم بغياهب دُجى بلا إلتجاء
ولا إحتواء ولا عـفو وبلا رحمة .
أحيا ظلمة تحجب ضياء شمس
ودمت أتعبد بمحرابها بلا مغفرة .
ومحرمة علي فلا هُدَى ولا أري
اليقين فليس لروحي أى مظلمة .
(فارس القلم)
بقلم / رمضان الشافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق