قصة قصيرة
( حيرة )
قالت
في أحدى المساءات الجميلة , خرجت لأتمشى في المدينة , وبعد موجة شراء في ألاسواق , دخلت أحد الكوفيهات لأرتشف فنجان قهوة ولأستريح قليلا من مشواري الجميل ,
فجأةً , لمحتُه يجالس أحداهن , غرقت بموجة من التساؤلات , من هي , وما حكاية هذا اللقاء الغريب , لماذا لم يتحدث عنه , وما هذة الضحكات التي لم تكتم , زلزال شديد هز كياني , بركان من نارٍمستعرة كنت أغلي داخلة , الكل كانوا مبتسمين يقضون وقتا جميلا ألا أنا , سأمسحه من قلبي وتفكيري وسأعلن وفاته فيه ,
فجأة ثانية كانت أشد علي من الاولى أنه أخيرا لمح وجودي فجائني ضاحكا مستبشرا , وقف حبيبي الغالي امامي , عطرهُ المألوف أَفاقني من ذهولي وحيرتي , لمللمت بسرعة أخر ماتبقى من رباطة جأشي لأسمع تبريراته وهدوئه الغريب واشتعلت البسمةُ المصطنعة في وجهي وتعوذتُ من شرِّ ظني , وبدأَ الامل يهدّئ من روعي , ويقبر هواجسي وخوفي , كان سعيدا، مبتسما ولم يعلم أنني قبل قليل , كدت أموت من هلعي وخوفي , أَمسك يدي المرتجفتين وقال
تعالي شاركينا المائدة ياحبيبتي ( أنها أختي )
هيثم الزهاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق