أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 فبراير 2025

همسات حائرة للفنون والأدب. الحرية للمبدع حامد الشاعر

الحرية 
لكافة الأسرى 
آن لهذا الوطن الحبيب أن يتحرر و حق له الأسير الفلسطيني ان يعانق الحرية و أن يعيش بسلام فتالله هذا الأسير المقاوم أسمى من غيره و أرقى و لجميع الأسرى منا التقدير والاحترام فهم مثال حي على التضحية في سبيلنا و سبيل الإنسانية و الوطن
الاحتلال الغاشم إلى زوال و الطغيان لابد ان ينتهي و لابد له ان يسقط و أرضنا المقدسة عصية على الطغاة و كم من  الأعادي دحرت و كم من الخونة و العملاء و المرتزقة عبر التاريخ قهرت تستحق فلسطين الحياة و تستحق أن تنال كدولة استقلالها التام
و كل هذا الوطن العربي و الإسلامي محتل بما تحمله الكلمة من معنى يعاني من التدخل الأجنبي و من تفشي الفساد و الاستبداد فيه و آن لهذا الرجل المريض أن يتعافى و ان يتشافى بعد كل تلك الآهات و الويلات و الابتلاءات والمآسي و يشهد الزمان على محن تخطاها و فتن تعداها و عاد حرا بفضل ربه و سالما و غانما  و من فجر الإسلام قضى على عبدة الأوثان و مد بفتحه المبين ظلاله نحو الشرق و الغرب و أقام حضارة و عمرانا و علما و ساد العالم و قهر الغزو المغولي المتوحش والبربري بعد انحاطه و قهر شامخا الغزو الصليبي المتطرف في العصور الوسطى و صد كل المؤمرات و من قرن قاوم بعزة التدخل الخارجي الاستعماري والامبريالي و حصل على حريته النسبية و استقلاله الشكلي و الآن يرزح تحت طائلة الوصاية الدولية و تكالب عليه  جميع الأمم و من كل الجهات فصار كاليتيم في مأدبة اللئام و يخوض بشرف نضاله مجاهدا على جميع الجبهات و يحاول بما أوتي من قوة ان يزيل ذاك السرطان الصهي &نوي الخبيث المعدي الذي زرع في جسده المدمى و المتخن بالجراح و روحه السامية و الجميلة تأبى الظلام و تعشق النور و تمقت ذاك العبث العالمي حولها و تلك القوى الظالمة التي تلقي الشرور عليها و على أهلها فلسطين الحبيبة مثلها مثل الوطن الغالي ككل و نحن فيها جميعنا أسرى و المؤمن التقي سجين في هذا العالم الحقير و الدنيا الغرور و إذا تحرر الإنسان من قبضة الطغيان و العدوان و من وساوس الشيطان سيتحرر الوطن و إذا تحررت فلسطين و ازدهرت فالأكيد سينال كل العالم حريته و ينعم مفعما بالسلام و العدالة مطلوبة و العدل ميزانه راجح 
فلسطين تنادي و هي موطن أبينا إبراهيم الخليل و أرض المعاد و مهد المسيح عليه السلام و مسرى الرسول الخاتم محمد صلهم و على كل أحرار العالم و على الشرفاء من أهل العروبة والإسلام و تنتظر بشغف مجيء مخلصها من العذاب و مسيحها المبارك و ترجو أن يقيم مهديها قيامتها و أن تعود معه إلى المسلمين و المؤمنين بالله و رسله و كتبه واليوم الأخر و قدره و قضائه سيبقى الزيتون و زيته المقدس طاهرا 
القدس الشريف شهد أعظم الأحداث الدينية و التاريخية و أعظمها الإسراء و المعراج و المعجزات و البطولات كان مملكة للأنبياء و زواية للأولياء تنطلق منه الجيوش الأبية و تأتي إليه إذا اقتضى الحال لإنقاذه كما فعل الفاروق عمر رضي الله عنه و كما قام به المجاهد الرباني صلاح الدين الأيوبي انهزم الطواغي و خلد الفرسان الأبطال و تشهد المآثر على المارين به و لنا كمغاربة الفخر و الاعتزاز بوجود دليل تاريخي على دورنا المحوري في عودة الأقصى المبارك إلى حوزة الإسلام و في بقائه إلى اليوم و للمغاربة الأحرار مستقبلا نفس الدور 
و للفسطينين الحق في العودة إلى الوطن و لفلسطين الحق الكامل في تقرير المصير و نيل السيادة الكاملة و التحرير من النهر إلى البحر و لها هذه الأرض الطيبة الحق المشروع في تطهير كيانها من الدنس و النجس عاشت فلسطين حرة أبية و لا عاش من خانها ستسقط كل مشاريع التطبيع و لن يجدي بنفع مخطط تصفية قضيتها العادلة و يذهب ترمب و أمثاله من الحمقى و السفهاء و الأغبياء إلى الجحيم و لن يحظى بالنعيم إلا من أخلص لها الحب و الوفاء هذه الأرض تقبل أن يعيش الجميع فيها بسلام تقبل بوجود الأذان مع أجراس الكنائس و تقبل أن يعيش فيها اليهودي و النصراني و المسلم معا و باقي البشر بسلام لكنها لا تقبل لونا واحدا و مذهبا واحدا تريد التآخي بين جميع الناس و تريد ما يريد الله لنا أن نكون عبادا أتقياء 
فلسطين قلبتنا الأولى و قضيتنا الأولى و أولى بنا أن و أجدر أن تمد لها طوق النجاة و أن ندعمها بكل أسباب الحياة 
و كما قال الشاعر الكبير أبو القاسم الشابي في قصيدته العصماء مكافحا بجهاد الكلمة الحرة و رغم دائه و أعدائه 
إذا الشعب يوما أراد الحياة      فلابد أن يستجيب القدر 
ولابد لليل ان ينجلي              و لابد القيد أن ينكسر 
و الشعب الفلسطيني الأعزل يريد الحياة بعزة و كرامة و حمل البنقدية و السلاح أصبح خيارا له بعد ان فشلت فشلا ذريعا مفاوضات السلام و حل الدولتين و أصبحت المقاومة خياره الوحيد و الحل الأمثل لبقائه و ما أخذ في ضعفنا بالقوة يسترد بالقوة
و الشعب الفلسطيني الحر و الثائر استجاب له القدر لأنه في معية الله و من كان الله معه لن يضل و لن يشقى و سينتصر 
و صبره الجميل لابد ان يجزى عليه خيرا والله يبشرالصابرين 
و ليل الدياجي لابد ان ينجلي فهذا الشعب المسلم العملاق لا يقهر و لا يذل و يخزى سينتصر لأنه يعمل بوصايا الأنبياء و تعاليمهم و لأنه من نسل طيب و لا يقبل خبيثا و قيده بدأ ينكسر بعد طوفان الأقصى المبارك و هو أقوى من الحصار الذي فرض عليه عنوة و أقوى من الجدار و من الطوق الذي حوله و لن يغرق في وحل الفناء و سيبقى موجودا ما دامت الأرض و السموات و لن يحرق بنار الكراهية و الأحقاد و الأطغان فهو الخالد و محبته من الله و خلقه لا تسقط أبدا 
ليوم الأرض الخلود و لنادي الأسير السؤدد و المجد و لأبطال المقاومة المعالي فعلينا التضامن مع حماة ديارها و نصرتهم
المعتقل سيهدم حتما و السجن لا يفيد و لا يلغي كلمة الحق و السجان و لو إلى حين سيندم و يعدم و الاعتقال لن يدوم طويلا و سوف يقيم من شارك و ساهم فيه يوما مأتما عويلا
غزة العزة أعادت إلينا الأمل و غزة هاشم مقبرة الغزاة حقا
رحم الله الشهداء الأبرار و في مقدمتها الفقيد ياسر عرفات و و الشهيد يحيى السنوار و البطل اسماعيل هنية و رفاقه في الكفاح و النضال و عبد السلام ياسين المجاهد الكبير و عز الدين القسام رمز  الصمود و رحم الله كل من قدم روحه الطيبة فداء الأقصى و القدس الشريف و حمل العقيدة في قلبه والإيمان والتقوى و أراد تطبيق الشريعة و الحكم الرشيد 
الأسر و إن طال ينتهي و لنا في قصة  الصديق يوسف عليه السلام العبرة المثلى سجن مظلوما لأنه رفض الاستعباد و الفحشاء و قبل حكم الله و ابتلائه و في الأخير  حظي مكرما بالتمكين فأصبح عزيز مصر و عاد إلى النبي اليعقوب عليه السلام و أعاد إليه بصره و خضع  أمامه إخوته بعد أن نزغ الشيطان بينهم فقال مسامحا  بمنح صك الغفران لا تثريب عليكم اليوم و أعاد إليهم بحكمته البصيرة والرشد و الصواب 
فلسطين ترفض الهمجية  وما تسعى إليه الماسونية و بإذن الله سيكون لها التمكين في الأرض و ستعود إلى أصحابها و لكل من تاب و اصبح ستقول كما قال الرسول الأكرم عند فتح مكة لا تثريب عليكم اليوم و ستعيد النور إلى كل عين ساهية عن الحق  المبين و البصيرة إلى كل ذات كانت في غفلة عن ذكر الله 
تهويد القدس الشريف مرفوض و لا طائل منه و إبادة الشعب الفلسطيني مستحيلة و مهما جرى لن تكون فلله در هذا المكون فهو من أرقى الشعوب و هو  الأصيل و النبيل و منذ الكنعانين والعرب الأوائل أرضه المقدسة تعبق برائحة المسك و العنبر كانت تسمى فلسطين و صارت تسمى فلسطين كالبتول و المجدلية تتضرع إلى الله و تبتهل الأرض لنا جميعا و سياسة التوسع و الاستيطان لا فائدة منها و عدائية جدا و العنصرية المقيتة من العدو تظهر بيانا للعيان و دولة القتلة لا تعترف بالحدود و هذا دليل قاطع على تجبرها و غلوها و هي عبارة عن لوثة وجب القضاء عليها حتى لا تفسد العالم و تهلك الحرث و النسل  و من يريد بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى من أبناء الأفاعي يريد ان يجعله مغارة للصوص و يعجل بظهور المسيخ الدجال و نهاية الكوكب
و هذه هي المرة الثانية في الإفساد في الأرض من بني إسرائيل بعد الوقوع في الرق عبيدا من عبدو العجل الذهبي و قتلوا الأنبياء والمرسلين و قاموا بتضليل الناس و تحريف الكتب السماوية و من حاربوا عيسى عليه السلام و اتهموا الصديقة مريم و جعلوا السبت أهم من الإنسان و نقضوا الوعد والعهد و القسم و وقفوا على أبواب الجنة فلاهم دخلوا إليها و لا هم تركوا الناس يدخلون إليها  و الشتات و التيه محكوم عليهم و من سبي إلى سبي حتى يؤمنوا بالرسالة المحمدية و يتبعوا في آخر الزمان المسيح الذي رفضوا أول مرة في مجيئه الثاني و للأسف الشديد أرض السلام لن تنعم أبدا بالسلام و حربها الأخيرة مثيرة سنقود إن شاء الله مسيرة خضراء أخرى نحوها حاملين القرآن الكريم و أعلام التوحيد والنصر و سنشق عبورا إليها البحر بعصى سحرية و من ثالث الحرمين الشريفين سيتم وحدة الأمة تحقيقها و تطبيق الخلافة على منهاج النبوة و الله العلي القدير الجبار المهيمن لن يتخلى عن الجبارين و شعبه المؤمن و مخطط التهجير سيتم وأده فإرادته أقوى 
فلسطين هي أرض الملحمة الكبرى و ملاحمها اليوم خالدة 
هذه الأرض التي تباركها السماء لن تهوى ابدا تحت أقدام الغزاة و تحت الأقدام سيسحق شيطانهم  الملعون و حزبه المجنون و سيمر الجميع و  ستبقى كلمة الله
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

همسات حائرة للفنون والأدب. داين تدان للكاتبة هبة الله يوسف محمود

داين تدان هبة الله يوسف محمود سند كاتبة وفنانة تشكيلية المستشار الإعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز ‎ يوم كنت ماشيه في...