فيك اليقين
لاتذهبي فبدون حضرتك السهاد
ولوعة الشوق تنتابني بذاك البعاد
هلا مددت إلي أجنحة اللقاء
و أرحبت صدرك ليطيب لي الوداد
إني أكابد وحشة كأني بالبيداء باد
أسامر طيفك فأرى سنا هلالك باد
أكابد سقما ينتاب روحي والفؤاد
لا يذهبه إلا محياك إن راح أو غاد
نسمات العليل زهدت فيها والزاد
طالما لا أشتم فيها عبقك النادي
عليل أشكو رائحة دواء ورقاد
يروم عطر أنفاس تأتي بكرة كزاد
دعيني أوقظ قلمي ليكتب الأوراد
عن حبيب زرع الصب زهوا وعناد
وبقلبي شوق وحنين كنهر يغمر الواد
يخبو حين أرى محياك نورا هل و زاد
يشدني إليه ينادي في أناقة وانفراد
إليك أشتاق و إليك راحل فلا تناد
وافتح ذراعيك وغض الطرف هاد هاد
ستراني بواديك يقينا وبلحن شاد
بين أسر ناظريك وأغلالها مقام هاد
كم أرى فيها براح و متكأ و وساد
هكذا تعلقت بصنو بانسجام لاتضاد
كأن أرواحنا تلاقت بقدر منذ الميلاد
وكل طريق مهدته بلا عناء لأرتاد
بأي وسيلة تقلني إلى سبيلك عواد
إلى أروقة و جنان مزهرة لأرتاد
و حلقات الود الصافي ازينت كالقلاد
مدي إلي حبل الوداد كي نطوي البعاد
والعين بالعسج ترمي بسحر مترام ماد
أسدل ستار الليل وأسمع لحن الوداد
فللقاء شغف لا يحده حيز أو ميعاد
للكاتب والاديب الشاعر د. زين العابدين فتح الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق