همسات حائرة للفنون والأدب . تداعيات جوى بقلم علي حميد سبع.

‏🇮🇶 !!!!!!!'

(1)

صارت الحروف تتجاذب بعضها وتنأى ..

والكلمات صارت شواغر من لهب ..

والليل يطفئني ويحييني 

وضاعت في لظاها أوراق العتب ..

يقرئها حيناً حبيبة 

ويقرأ حروفها أحياناً نوعاً من الشغب ..

تحّن اليها جوارحه تترجمها أغاني الهوس والصخب ..

ويبعثه السكون من جديد على نافذة من جليد سغب ..

تلمّس همس التناجي 

وصمت القبور يغتال السبب ..

في خطوط ردودها الآخرى لترنيمة يحاور جموحه الغضب ..

يلغي ويحذف ويعلن الشجب

هيهات تكوي جراحه لوعة الوصب ..

هي تلعب على وتر الحنايا ..

وتذكي على توأدة ذياك اللهب ..

وتفتح كل نوافذ حلمها بالكلمات 

وتسّد بالنوى أبواب الهرب ..

،،،

(2)

حدود الصبر تنعى المسافة

وبعض النوى يحجبها ..

همس شريد ونغمة ود 

بقايا أمل تاهت خطاها

في مراعي الشوق

شياه الموّدة تلهو وتنسانا ..

هي هكذا لاتوآزر وجدها وتبيع في سوق النخاسة نجوانا ..

نوافذ وصل على هواها مغلقة

مزاجية في احتواء ندانا ..

هو العمر يحيا بنا 

إن لم نك نحياه

من يكون سوانا ..

،،،،،

(3)

أيلولية المولد ، أشقاني حضورك والغياب ..

كلنا يعلم ان الموت واحد وإن تعددت الأسباب ..

الشقاء رمز حتمي يلفه الضباب ..

على أشرعة المجهول يلهو السراب ..

وفي كنف المودة يصرخ الإرتياب ..

هي هكذا محطات وصولي 

دوماً بلا ذنب يكون العقاب ..

وتنتهي زوادتي 

وكالحنظل مُرّ ذياك الشراب ..

وتلهو على سطور قافيتي من سناها الحراب ..

والغد صمت ووعدها نيزك وشهاب ..

...،،،

علي حميد سبع

تداعيات جوىً (13)

بغداد 4 يناير 2024 م