** حين تصافح الكرة القلوب **
في الشمال ...
حين تضاء الملاعب
تزهر الأرواح
من دهشة الشاشات
صوت المذيع كأنه شاعر
ينسج من لمسات القدم
أسطورة ...
تعبر بوابة اللذات
تعلو الهتافات
لا لفرق بل للفن
للتمريرة الباذخة ...
وللهدف الذي يصاغ كلوحة
في متحف اللحظات
كل شيء هناك
عرض ساحر
إثارة ... متعة
تشويق لا يختزل
وفي الختام ...
لا غالب ولا مغلوب
فالعناق قانون
والتصفيق دين
والمصافحة طقس لا يبطل ..
أما الجنوب ...
فالملاعب خنادق انتظار
والهتاف غضب
والتصفير إشارة إنذار
كأن الهدف إعلان حرب
وكأن التسديدة نار
لا مكان للفن في صرخة نحن
ولا للمحبة في درب الثأر
المباراة تبدأ بـتحية
وتنتهي بشتيمة
أو بكرسي يقذف أو بجدار
أعلام تقطع
وجدران تلطخ بالعار
والحكم متهم دائما
والخاسر لا يعتذر
بل يقسم أنْ يثأر من الأقدار
آه يا لعبة لو صارت
جسرا بين القلوب لا سكينا
يا رياضة كان أصلك حبا
فلماذا بت في بعض البلاد سفاح
في الشمال تصفق الأرواح
وفي الجنوب تصفع الأرواح ..
بقلم : معز ماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق