مظروف الأشعه
لم يكن يدرى انها ربما تكون اخر انفاسه ولكن كان ينتابه شعور يتنامى برتابه يسيطر على كيانه يضيق به صدره ولاينطق به لسانه تتابع انفاسه بضجر وهو يرتدى ملابسه فى عجاله ونظره يروم فى اركان المنزل فيقع على باب حجره مفتوح يشعر كأنما بداخله احد فيضيء المصباح وينظر إلى صوره امه المعلقه على الجدار يحس ان عيناها تلمع رغم التراب العالق على جنبات الصوره يغلق باب الحجره فيلفت انتباهه ذلك الضوء الذى يأتى من شرفه منزله فشغله حنينه ان ينظر لعله يراها رغم يقينه انها غادرت بعد زواجها
حب مات قبل ان يولد حتي قبل ان تشعر به رغم سنوات الجيره وتزاور الاهل هو لم يغادر حتى انفاسه المضطربه لم تنتظم اغلق الشرفه وهبط الدرج حاول قدر جهده ان تكون خطواته منتظمه ولكن هيهات هيهات ان يضبط خطواته وكل جوارحه مضطربه اوقف تاكسى من امام منزله واعلم السائق وجهته وترك نفسه للذاكره تأتيه مايحلو لها هذه صوره ابيه اعتقد هذا فقد مضى عمرا منذ رحيله ثم همسه امه انتبه لنفسك هذه الجمله التى مل منها حتى انه يخاف النظر لسجادتها فتأتى العباره فيرد من فوره لمن انتبه وقد فقدت كل شىء لم ينتبه إلا على صوت السائق يعلمه بالوصول لحظات كان داخل مركز الاشعه استلم مظروفا كبيرا مدونا عليه اسمه وتنبيها ألا يفتحه إلا الطبيب المعالج لم يستغرق الامر كثيرا فهو فى نفس العماره فتح الطبيب المظروف ونظرا إلى الأشعه ثم نظر اليه نظره شتت مجامعه ثم اخرى وبينهما نفس عميق وسؤال يتلعثم بين شفتيه من معك فرد لاأحد فقال الأعمار بيد الله حاول ان تستريح الحزن له تأثير سلبى اخذ المظروف وكأنما اخذ ماتبقى له من عمر احتضن المظروف وجلس على اريكه فى حديقه أمام مركز الاشعه لايدرى كم جلس حتى سقط المظروف ومعه بقيه عمره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق